ثقافة تلاميذ من ولاية سيدي بوزيد ينهون سنتهم الدراسية بطريقة طريفة
بعيدا عن مشاهد الدم والإرهاب ومشاهد الإحزان والاضراب، قامت الجمعية التونسية للحراك الثقافي بالرقاب بالتعاون مع جمعية "السينما المتجولة" باشراك تلاميذ مدرسة الشعب التابعة لمنطقة الزيتونة بمعتمدية الرقاب من ولاسة سيدي بوزيد (هذه المنطقة ذات الطبيعة الريفية الجبلية) في الاحتفال بنهاية السنة الدراسية بطريقة طريفة ومتميزة حيث تم جلبهم من مناطقهم النائية وتمكينهم من مشاهدة عروض سينيمائية ومناقشتها اضافة الى تأثيث مسابقات تربوية وفنية وتوزيع جوائز على ثلة من انجب التلاميذ بالقسم التحضيري في ولاية سيدي بوزيد.
وفي هذا الصدد صرحت سارة الطبوبي رئيسة البرنامج الثقافي "صفر دعم" للسينما المتجولة أن هذه البادرة تهدف الى اخراج اطفال المناطق الجبلية من عزلتهم الثقافية وغربتهم المعرفية وجعلهم يؤثثون بانفسهم مشهدا ثقافيا نابعا من بيئتهم الحية مع التعرف على آليات النقد والحس الاشكالي اي ان يتعلموا كيف يفكرون خاصة بعد العطالة التربوية في مجال الحياة المدرسية اليوم.
وأضاف رياض عبيدي رئيس الجمعية التونسية للحراك الثقافي في تصريح لموقع "الجمهورية" انّ هذه البادرة رحب بها الاولياء خاصة انها تزامنت مع نهاية السنة الدراسية التي حرم فيها الاطفال من اية مظاهر احتفالية فكانت فرصة للتلاميذ والاولياء على حد سواء للخروج من التأزم الذي بات يؤرق الجميع بسبب توتر الاجواء بين وزارة التربية ونقابة التعليم الاساسي.
كما عبر أحد الاولياء ان للمجتمع المدني اليوم مسؤولية اكبر عليه الاضطلاع بها وذلك بتوفير البديل الثقافي وحتى التربوي في ظل تأزم الاوضاع التربوية والامنية والاجتماعية عن طريق خلق فرص جديدة للاطفال تخرجهم من ضائقتهم النفسية وعطالتهم التربوية.
هذا العمل هو تتويج لبحث اجتماعي قام به الباحث في علم اجتماع التربية علي فالحي في اطار اخراج المدارس الهامشية من عزلتها الثقافية وعطالتها التربوية، كما تم عقد اتفاق مع الجمعية التونسية والحراك الثقافي ومع الباحث للاشراف السنة القادمة على تأثيث فضاءات ثقافية بتمويل من هذه الجمعية.
منير هاني